قصص قصيرة جدا جدا 2

قصص قصيرة جدا جدا 

مارينز1

قرر إعادة النظر بما كتبه عن ليل طال ولم ينبلج فجره,قلب صفحات كتيبه الصغير وبدأ يمحو ما علق به من رماد الرصاص او رصاص القلم ,حذف كل التواريخ والتباريخ والتباشير والمأتم ,فهم ظلام الوجع اليومي ,اخرج أخر شمعة تبقت من شموع ليالي الأمس الغابر,أوقدها مع أول تاريخ يدونه بكتيبه الذي بات من المسح كالمسخ ,أضاءها بدخول اول جندي مارينز لبغداد يحمل بدل الورد رماد الأمس على وقع صدى صاخب لأغنية ......بغداد والشعراء والصور....على طريقة الراب!.

 

3003

مارينز 2

 

بعد أن احتل الصمت المكان,وأرخى ليل الأزيز سيدوله ,وهجع للتو العويل والنحيب,وجفت أخر دمعة على سهل وجنتيه وأعلنت موتها في كوة تجاعيد وجهه البركانية , جلس على نور الشمع الخافت يراجع ما تبقى من مذكراته,وفي نهاية مرحلة المجون المراهق ,أعلن الضوء استسلامه للظلمة,فعم ظلام موج الخطايا المنتهية الصلاحية ,فاخرج من درج مكتبه أخر شمعة احرقها الظلام بعد خمس ثواني من دخول المارينز  ساحة الفردوس . 

  

3003

 

 

صحف

 

كعادته خرج لشراء الصحف, وحينما وصل * للمكتبة العصرية, وتصفح بعضهن, اشترى بدلا منها... قلم ... ورق ابيض... وعاد بلا صحف .

 

 

* المكتبة العصرية :أهم المكاتب في وسط مدينة العمارة 

شتاء 2006

 

مقال

 

خرج من داره وهو يحمل مقاله الجديد ,  لإرساله لصحيفته التي ستصدر غدا , ألا انه فوجئ بقرار منع نشر مقاله عبر رصاصة اخترقت صدره فتناثرت  أوراقه وسط الشارع ,أما المقال فقد وجده  ولده الصغير بعد سبعة أيام  حينما ابتاع من الحاجة أم حسين لفافة (كرزات).

صيف 2005 

 

مهجر

 

لجأ هو وعائلته لدار أخيه هاربا من القتل ,فباع الأخ داره ليهجر أخيه .............................................................................................................................................................................................................................................................................................................  

صيف 2006

تم عمل هذا الموقع بواسطة