أحيلوا الامل الى عمل لمنتخبنا الذي نريد ؟

أحيلوا الامل الى عمل لمنتخبنا الذي نريد ؟

بقلم - عدي المختار 

انتهى مشوارنا مع بطولة اسيا ولم ينتهى الحلم بعد ،فلازلنا نتطلع لغد افضل مستندين لرؤية حكيمة تقول ان منتخبنا الوطني بتشكيلته الاخيرة قادر ان يستمر وان يحقق انتصارات جديدة مستقبلا ان رتبنا الأوراق جيداً بطريقة اكثر علمية واحترافية .

فمنتخبنا الوطني جيل جديد قادر على تصحيح مسيرة الكرة العراقية ان توفرت له الظروف الملائمة لذلك وهذه الظروف لا تتوفر مالم يكن خلفها عمل مخلص وجدي في رسم خارطة جديدة للمنتخب الوطني تستند لمنهج مدروس إدارياً وفنياً ومهارياً وهنا لابد ان نؤكد ان الوقت بات سانحاً لإحالة التخبط والعشوائية السائدة الى عمل حقيقي ينغلق فيه منتخبنا على نفسه لإعداده جيداً عبر البرامج التي سيضعها الكادر التدريبي ويسندها الاتحاد ان أراد ان يؤسس لمنتخب حقيقي للوطن .

لدينا لاعبين جيدين وشعورهم بالانتماء لكرة وطنهم كبير وشعورهم بالمسؤولية اتجاه دورهم كمنتخب وطني كان ولايزال ماثل للجميع ومايتطلبه فقط الاعداد الجيد والتوظيف العلمي لقدراته الفردية والجماعية وتطبيق افضل البرامج التدريبية مع زيادة الفرص امامه للاحتكاك واللعب مع فرق كبيرة ودياً ليكون جاهزاً لاي منافسة كانت بروح البطل المطمئن الواثق في الساحرة المستديرة .

لازلنا نؤمن بحسن النوايا في اتحاد كرة القدم فبالتالي هو منتخب وطنهم ومسؤوليتهم اتجاهه كبيرة جداً وهذه النوايا الطيبة يجب فسح المجال أمامها بلا تخوين وإساءة لتعمل مع الكادر التدريبي بصمت من اجل تأهيل المنتخب بشكل حقيقي مستقبلاً ، كما لازلنا نؤمن بروح التحدي لدى اللاعبين انفسهم في الاستعداد الحقيقي لهذه التأهيل ليشكلوا مع الكادر التدريبي والاتحاد مثلت الرؤية المستقبلية للمنتخب الذي نريد .

وهنا لابد ان يدخل الاتحاد مع الكادر التدريبي ورشة عمل مسؤولة من الآن لتدارس هذه الرؤى وإنضاج جملة من الخطوط العريضة للمضي بها نحو مستقبل منتخبنا الوطني الذي نطمح له ويؤكد عليه الشارع الرياضي ،ونحن بالمقابل نعتقد انهم جميعاً على قدر عالٍ من المسؤولية لبناء منتخب وطني يسود دوماً كالأسود ، لذا هي دعوة خالصة نطلقها مفادها أحيلوا هذه الامال الى اعمال ولا تبقوها مجرد امال للجاهل يدعيها قبل كل منازلة ويلوذ خلفها عند الفشل .

 

الزبدة : العاقل يعتمد على عمله ..الجاهل يعتمد على أمله

تم عمل هذا الموقع بواسطة