اكاديمين جوعيه!!
بقلم - عدي المختار
اسواء مافي مجال المسرح اليوم في العراق هم بعض الاكاديميون من حملة الألقاب العلمية الذين لا اعرف كيف اخذوا الدكتوراه وهو لا نتاج او تجربة مسرحية حقيقية تذكر له غير التنظير الفارغ ومايهمه فقط ان يكون حاضراً في كل مهرجان او مؤتمر مسرحي وان لم توجه له الدعوة يقلب الدنيا بضجيج فارغ ورخيص ينم عن فراغه الإبداعي ورخصه الإنساني وهنا كوني كنت مديراً لمهرجانات في ميسان ومرافقاً لتجارب إبداعية لمهرجانات اخرى يحق لي ان أشخص احدهم .
تخيلوا دكتور مسرح بلا منجز ومنظر قيء من الدرجة الاولى ينتمي ظلماً للمنطقة الوسطى من العراق كان ولايزال يستجدي الدعوات ويستقتل عليها ويوسط اخرين كي يحصل على دعوة هنا وحضور هناك ولي ذكريات معه بهذا الخصوص حينما توسط كي يحصل على دعوة لمهرجان المونودراما في ميسان ورفضت كونه شخص رخيص بلا منجز ولا يضيف للمهرجان شيء ، الغريب اليوم اطالع منشورات له تنم عن روح التناقض التي تعتري شخصيته المأزومة وهو ينتقد في منشور عدم ولادة كاتب وشاعر ومسرحي عبر الورشات وهو الذي بالأصل لم تسعفه لشهادة كدكتور في ان يكون صاحب منجز حقيقي ! لا بل المضحك ينتقد وجود المسرحيين في مشاريع المؤسسة الدينية كالعتبة الحسينية المقدسة التي انفتحت مؤخراً على المشهد المسرحي عبر مهرجانات مهمة وورشات ومسابقات في مجال المسرح سواء كان في الإنجازات المتحققة في قسم رعاية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة او عبر تأسيس شعبة للمسرح المعاصر في التفاتة وعي ومسؤولية من قبل العتبة في ضرورة ايجاد مسرح عراقي ملتزم ، وهنا اود ان اذكره ان خرفت ذاكرته او اصابها الزهايمر المستدام فأنه كان متواجداً في كل مهرجانات ونشاطات العتبة العباسية المقدسة لخمس دورات من مهرجان المسرح الحسيني الدولي وكان يستقتل من اجل ان توجه له الدعوة وهنا اود ان اوجه له سؤال بسيط جدا ( فأنت كنت غير مقتنع أيها الدكتور الهرم بعلاقة المسرحيين مع المؤسسة الدينية كيف كنت تتواجد فيها سابقاً وتتوسط للحضور فيها !! )
حقاً اني اشفق عليك وعليك ان تراجع نفسك المريضة جيداً وتعلم ان منشوراتك ماهي الا ردة فعل لروحك المريضة كونك لم توجه لك دعوة في السنوات الاخيرة عبر كل نشاطات العتبتين لوعيهم بفراغك الإبداعي ورخصك الإنساني ولو وجهت لك الدعوة لكانت منشوراتك كما كانت بالسابق ان أردت ان ذكرك بها حينما كنت مداحاً بالمجان للمؤسسة الدينية .
حقاً اشفق عليك وعلى الشهادة التي تحملها كونها في ليس محلها مع الاسف .