العراق والجزائر والمواقف الخجولة !!
بقلم - عدي المختار
تابعنا بأسف بالغ ماشهدته مباراة فرق الجوية العراقي وفريق العاصمة الجزائري من هتافات عنصرية وممارسات لا تنم عن اخلاق اي بشر في الكون كله ، وانسحاب مشرف للجوية من المباراة في احداث مسيئة من قبل الجمهور الجزائري ليس مع العراق فقط بل مع فرق دول اخرى من قبل .
ان هذه الممارسات لا تنعم الا عن سخافة شعب باكمله يعيش وهم العروبة والطائفية والداعشية بكل تفاصيلها ومن يعرف الجزائريون جيداً لا يستغرب هذه الأفعال ذلك لان ادبيات هذا الشعب يعشعش فيها الضحالة والاستصغار للشعوب كلها لا بل يؤمنون كل الإيمان بأن العراق ماهو الا ضيعة لايران ولابد ان يباد بالكامل ، وخير دليل على ذلك ووفق المؤشرات الأمنية ان اغلب الإرهابيين في قيادات داعش وفِي السجون العراقية هم جزائريون موهمون بالدولة الاسلامية المزعومة !! وهذا يعني ان الجزائر التي كانت ولاتزال خجولة في مواقفها مع العراق على مر التاريخ وفِي قضايا مختلفة لايمكن في يوم من الايام ان تنظر للعراق بلداً حقيقياً الا بردعها بافعال حقيقية تحفظ للعراق هيبته ، وبالامكان قراءة مواقف هذا البلد ازاء قضايا العراق بالمجمل ، والا كيف تقرأ استقبال العراق لهم بالورود في العراق واستقبالهم بالإساءة للعراقيين في الجزائر .
في البداية لأبد ان نحيي الروح الوطنية لفريق نادي القوة جوية لاعبين وإداريين وجمهور وهذه المواقف الوطنية لا تأتي الا من الكبار فقط عكس المواقف الجزائرية الوضيعة دوماً ، وهذا ما يجعل الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد العراقي لكرة القدم ومن خلفه اللجنة الاولمبية والحكومة العراقية امام تحدٍ كبير في تحديد الرد المناسب لاستعادة الهيبة التي أراد الجزائريون الاساءة لها لكنهم أساءوا لأنفسهم بالدرجة الاساس ، وان لا نكتفي بالمواقف الخجولة عبر البيانات الانشائية الجاهزة التي تعودنا عليها بل لابد ان يكون الرد افعال لا أقوال .
لابد ان يتعلم كائن من يكن من دول العروبة المأسوف عليها بان الاساءة للعراق حكومة وشعباً هي جريمة لا يجب ان تمر مرور الكرام وان يكون الرد بمستوى وحجم الاساءة من خلال تعليق عضوية الاتحاد العراقي في الاتحاد العربي وقطع العلاقات الأولمبية والدبلوماسية مع الجزائر ليعرف من تسول له نفسه مستقبلا الاساءة العراق اي ذنب وحرج سيقترف.
الزبدة : المواقف افعال لا كلمات لن تتعدى فعاليتها سلة المهملات.