الفنان مقداد عبد الرضا اخطأ مره وأخطئنا مرات
بقلم - عدي المختار
أشعل عدد كبير من المتابعين للدراما والفن مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من النقد الذي تعداه الى التجريح ازاء الفنان الكبير مقداد عبد الرضا وظهوره في برنامج درامي رمضاني لا يرتقى لمستوى الذوق الفني المعتاد عليه في الدراما العراقية وهنا نود ان نقول بعض الكلمات حول ما اثير وماتعرض له الكبير مقداد عبد الرضا من نقد لاذع وتجريح .
نعم ونقولها بمرارة ونتفق بماذهب اليه المنصفين بأن هذا الظهور لا يليق بالفنان مقداد عبد الرضا لا سلوكاً ولا ذوقاً ولا تاريخ فني وإبداعي عرف به الرجل والذي كان قبيل البرنامج يعد من الفنانين النخبويين ممن لهم تاريخ مبهر ومحبب للعراقيين جميعاً وهم يقارنون هذا الظهور بأدواره الكبير في النسر وعيون المدينة وأبو جحيل وغيرها من الاعمال التي رسخت في ذاكرة العراقيين ونتفق تماماً في توجيه العتب بمحبه له وفِي الوقت نفسه نفسح المجال له ليرد لا ان نصدر احكام مسبقة دون معرفة تداعيات وظروف هذا الظهور الذي رفضه الجميع ، وهنا كان لابد ان نسجل كل العتب والنقد على المؤسسة الرعية لهذا العمل والتي كان من المفترض انها تربي الأذواق لا تنزلق بها نحو الاسفاف المسيء لتاريخ الدراما العراقية .
مايهمني بالأمر ماتعرض له مقداد عبد الرضا وهنا لابد ان اسأل كل من وجه نقد له بطريقة جارحة أين كانت كلماتك هذه وانت تتابع وترى كل جمعة في شارع المتنبي هذا الفنان يجلس يبيع الكتب !! ؟؟؟هل اقتربت منه وسألته لماذا فنان بحجمه الذي انبريت اليوم لدفاع عنه بريقة النقد الجارح يجلس على قارعة طريق ليبيع الكتب !!!؟؟؟ لماذا لم تكتب عنه وهو الفنان الكبير الذي وجد نفسه خارج اهتمامات الدولة والمؤسسات المختصة التي من دورها الحفاظ على هيبة هذا الارث الإبداعي وتوفير العيش الكريم له !!!؟؟؟
ان فنانا الكبير مقداد عبد الرضا يعيش ذات حالات الاسف التي تشعر بها الان وانت تشاهده الا ان الفرق بينكما هو ظهر بهذا العمل ليقول للجميع ان لم تحافظوا علينا كرماء فالفقر كافر ومذل !!!ان لم تكن هناك رعاية لكل ماهو جميل في العراق فأن الجمال سيذل ويعز القبح فأين أصواتكم ونداءاتكم لرعايتهم وحفظ كرامتهم وتوفير العيش الكريم لهم !!! هذه هي رسالة هذا الرجل والفنان الكبير من خلال ظهوره في هذا البرنامج أراد ان يستنطقكم ويعريكم امام انفسكم لتكتشفوا إنكم كُنتُم تتفرجون على وجعهم ولم تنطقوا انتصاراً لهم بل للإساءة لا اكثر ومانتم الا كمن سكت دهراً على حال الفن والفنانين ونطق كفراً للإساءة لهم
يبقى الكبير مقداد عبد الرضا أيقونة مشرفة في الدراما العراقية وسيكون كذلك ان رفعنا أصواتنا جميعاً كي تأخذ الحكومة دورها في رعاية الفنان وحفظ هيبته لأنهم إرث الجمال في بلدنا .