المغايرة ضرورة اعلامية - اذاعاتنا المحلية انموذجاً
بقلم – عدي المختار
يخطيء اغلب ارباب الاذاعات وحتى الفضائيات في استقطاب اسماء لمجرد انها اسماء في مجال معين للعمل في الاعداد والتقديم فالاعلام يحتاج لعقول متجددة لا اسماء ، وهنا يكمن السؤال الاهم مالمغاير في مساحة البث الاذاعي مثلاً للاذاعات ذات الصبغة المحددة ؟ بل سأكون اكثر جرأة في طرح جملة من الاسئلة التالية :
- ماالمغاير في مساحة البث الاذاعي في ميسان ؟
- اي برامج استحوذت على استماع واهتمام المستمع ، طبعاً بعيداً عن الخدميات لانها ليس قياساً للمغايرة؟
- اي البرامج التي كانت علامة فارقة في العمل الاذاعي ودرس للاجيال الاذاعية ؟
- اي البرامج التي صنعت للتجديد الاذاعي؟
- كم اذاعي محترف اصبح قائد رأي صنعناه عبر اذاعاتنا المختلفة؟
- لماذا بات المستمع لايفرق بين هذه الاذاعة وتلك ؟
- لماذا هذا التشابه في الخطاب الاعلامي والخطط البرامجية ؟
- لماذا غاب اللون الخاص والاسلوبية المتفردة بين اذاعة واخرى ( اعداداً - تقديماً - فواصل - موسيقى - اخبار - برامج بصورة عامة ) ؟
- لماذا لم تنتج هذا الاذاعات اجيال اذاعية وبقي الجميع يتنقل من اذاعة الاخرى كبضاعة جاهزة مملة ومستهلكة بلا تجديد وتجدد؟
كل هذا سببه يعود لغياب العقلية المتجددة الباحثة عن المغايرة في صناعة البث الاذاعي في اغلب الاذاعات الم يكن في السواد الاعظم منها ، فالاسماء لا تصنع بثاً اذاعية متجدداً لانها لم تخضع لدروات تأهيلية في صناعة البث الاذاعي المغاير ، كما لم تكلف نفسها هذه الاذاعات في اكتشاف الطاقات التي بامكانها ان تجيد فن الاعداد والتقديم بحداثوية قادرة على الاستقطاب وتوجيه الراي العام في شتى المجالات والاهم من هذا لم تجري هذه الاذاعات مراجعة وتقييم وتحديث لماتقدم الامر الذي انتج لنا خطاباً اذاعياً لا يترقي للتفرد والمغايرة مع جل احترامنا للقليل الساعي لذلك لكن الحقيقة المرة التي يجب ان يعرفها ارباب هذه الاذاعات ان لا جديد او تجدد او مغايرة في مساحات بثهم وكلهم في تشابه كارثي برامجياً وسوء اكيد في الاعداد والتقديم والاسلوب .