على طاولة الوزير ..الناصرية تناشدكم
بقلم - عدي المختار
ان واحدة من اهم الايجابيات التي تحسب لمعالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ عبد الحسين عبطان هو التزامه بملف إكمال ملاعب المحافظات بشكل حقيقي وعادل للجميع على الرغم من ان التزامه للملف الرياضي ابعده كثيراً عن الملف الاهم وهو تطوير الحركة الشبابية بشتى مجالاتها في منتديات الشباب المنتشرة في المحافظات والخاوية على عروشها الا ان الملف الرياضي كان ولايزال هو مشروعه الذي أعلن المضي به منذ استيزاره لوزارة الشباب والرياضة وذلك لابراز الوجه المشرق لرياضة العراق كبنى تحتية ،سعياً لرفع الحظر المرتقب ، وقد نجح الرجل كثيراً في هذا الملف وهذا ان دل على شيء فانه يدل عن روح الإصرار والعزيمة والكفاءة لدى الرجل حينما يلتزم اي ملف كان .
هذا النجاح الكبير في إنهاء ملف الملاعب العراقية في المحافظات تُرجم بالكثير من المواقف والمباريات والكرنفالات الرياضية الناجحة مما أعطت صورة مشرقة ليس فقط لجمالية وكفاءة الملاعب بل تعداها حيث احترافية تبني هذه الاعراس الرياضية تنظيمياً واعلامياً وحتى جماهيرياً وهذا هو التعافي الحقيقي لرياضتنا العراقية كبنى تحتية وتنظيم واعلام واحتفاء جماهيري بعيداً عن الملف الأكبر وهو الإنجاز الرياضي الذي يقع على عاتق الرياضيين أنفسهم في شتى الألعاب .
وهنا أضع على طاولة الوزير عبارات شكر ومناشدة ، في البداية نشكره بالنيابة عن أهالي قضاء (العلم ) في محافظة صلاح الدين هذا القضاء الذي عرف بمواقف أهله الوطنية ازاء ابنائنا الناجين من مذبح ( سبايكر ) وايضاً جهادهم البطولي ضد عصابات ( داعش) وذلك لاستحصالة موافقات رسمية لإنشاء ملعب يليق ببطولات وتضحيات أهالي القضاء ليكون ملاذاً للرياضيين في القضاء وهو إنجاز يحسب لمعاليه ويشكر عليه ايماشكر.
كما أضع على طاولته مناشدة وانا اتابع حالي حال كل المهتمين بالشآن الرياضي ماتناقلته وسائل الاعلام المختلفة بان الملك السعودي قدم ملعباً كهدية للعراق نتيجة نجاح مباراة العراق والسعودية وهذا ماشجعني ان انقل مناشدة أهالي (الناصرية ) محافظة ذي قار لمعاليه .
معالي الوزير ... الناصرية واحدة من المحافظات العراقية الجنوبية التي قدمت لسنوات موغلة في القدم للرياضة العراقية نجوم ورموز رياضية في شتى الألعاب يشار لهم بالبنان ، كما انها واحدة من محافظات الدفاع المقدس التي زفت ابنائها للشهادة من اجل العقيدة والوطن كقرابين ، وان شوارعها حالها حال محافظاتنا الجنوبية المطرزة بشواهد الشهداء الأبطال وهي اليوم تنتظر من ينصفها كي يشعروا ان الدماء التي أهدوها للعراق هي من ستشفع لحاضرهم ومستقبلهم كي ينالوا حقهم أسوة بباقي المحافظات ومنها الرياضة ، فمحافظة مثل ناصرية الحضارة والابداع والشهادة لا تملك ملعباً دولياً او اولمبياً حالها حال بقية المحافظات ولا يوجد فيها غير اساسات مشروع ملعب لم يكتمل او يتواصل العمل به وبقي اطلال شاخصة كعنوان للفساد المالي والاداري في العراق او ربما عنوان للتقشف الغير منصف الذي طال محافظات دون غيرها .
وهنا نرفع صوتنا مع أصوات الرياضيين والأهالي في مدينة الناصرية ليكون ملعب الهدية السعودية يتم إنشاءه في محافظة ذي قار وذلك تكريماً لهذه المدينة ولتاريخها الرياضي ، وعرفاناً لماقدمت من تضحيات .
وكلنا امل بأن هذه المناشدات ستجد صدى لها في قلب وضمير معاليه لانه ابن المِحنة العراقية واحد رموز جهادها سابقاً وفرسان تقدمها حاضراً ،ننتظر بأمل كبير رد معاليه على مناشداتنا وهو من لا ترد عنده مناشدة .
راس الخيط:
عمق التضحيات تقاس برد الدين ..لا بالاوسمة والنياشين.