على طاولة الوزير والأولمبية .. العناد لا يفضي الا للخراب !!!
بقلم - عدي المختار
شهدت الأسابيع الاخيرة من هذا الشهر شد وجذب مابين الحكومة العراقية متمثلة بوزارة الشباب والرياضة من جهة واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية من جهة اخرى حول قانونية انتخابات المكتب التنفيذي حتى وصل الحال بالمواقف الى أبواب مغلفة نتيجة لاستبداد كل طرف بأحقيته في تسير دفة الانتخابات ، وجرت الانتخابات وفقاً للقانون وبمباركة الاولمبية الدولية التي وجدت بإقامة الانتخابات في المواقيت الاولمبية الدولية المحددة سلفاً ضرورة ملزمة للعراق فيما عارضتها وزارة الشباب في هذا الحق وفِي مدى قانونية إقامة الانتخابات ومابين هذا الموقف وذاك مضى الامر وانتهى الفصل الانتخابي ولا رجعة عنه وعلى كل الأطراف القبول بالامر الواقع تجنباً لاي عقوبات محتملة نحن في غنى عنها .
ووسط كل هذه المواقف ثمة اسئلة تطرح اليوم ، الم تكن وزارة الشباب هي سبب ماوصلت اليه المواقف لان وزارئها الذين تعاقبوا عليها لم يعملوا بشكل حقيقي وجدي في اقرار قانون الأولمبية والتعجيل به ؟ ومالذي تريدة وزارة الشباب والرياضة من مواقف الرفض هذه ؟ هل تتوقع ان يتم إنهاء عمل المكتب التنفيذي ؟ هل العناد وعدم اللجوء للحلول المنطقية المرضية لكل الأطراف من اجل مصلحة الرياضة العراقية خارجياً هو الحل في حلحلت الازمة ؟ هل حجب ميزانية الأولمبية والتعامل مع الاتحادات بشكل مباشر وهي سبب داء رياضتنا هو الحل الأمثل للمشكلة ؟؟، متى نتسامى على مصالحنا الشخصية وروح التسلط التي نحاول فرضها هنا وهناك من اجل رياضتنا العراقية ؟.
لا اعتقد ان اللجنة الاولمبية قد أدارت وجهها عن وزارة الشباب وماتحركات الكابتن رعد حمودي قبيل الانتخابات خير دليل عن رغبة المكتب التنفيذي بالتوصل لحلول منصفة ومرضية لكلا الطرفين وان لا تخرج الانتخابات من سلطة الدولة بالإشراف والمباركة ، الا ان وزارة الشباب بقيت على موقفها بفرض رأيها خلافاً للإرادة الأولمبية الدولية حتى وصل الامر لهذا الحال ، ولعل معالي وزير الشباب غير مطلع بأن الانتخابات هي نتاج تشكيلة الاتحادات وهذه الاتحادات هي نتاج البناء المغلوط للأندية وعليه ان يصلح منظومة الاندية بتشكيل هيئاتها العامة بشكل حقيقي لا وفق مزاجيات الهيئات الإدارية التي تختار هيئات عامة والتي في كل انتخابات تدخل لتصادق لا تنتخب وبالتالي تشكل هذه الأندية ملامح الاتحادات بمنحها كتب التمثيل فتتشكل الاتحادات على نحو مغلوط ايضا ووفق المصالح الشخصية و( الشللية) التي تعاني منها رياضتنا منذ زمن طويل وبالتالي هذه الاخطاء هي من تشكل الجمعية العمومية للجنة الأولمبية لتأتي بهذا وتستبعد ذاك !! ، لذلك يامعالي الوزير ان أردت الإصلاح فبدأ بتغير القوانين والانظمة في الاندية وكافح ظاهرة الهيئات العامة الصورية وان تحد من ولايات الزعامات المخضرمة في قيادة الاندية ليمضي الإصلاح عبر الاتحادات والأولمبية فيما بعد ، خلافاً لذلك ستبقى وتنتهي ولايتك وانت تتخم الاعلام بتصريحات بعيدة عن اصل المشكلة وقريبة عن ابراز العضلات وترديد الأسطوانة المشروخة ( فرض هيبة الدولة ) .
خلاصة القول ... معالي وزير الشباب خذ من صحفي خبر الرياضة طويلا هذه النصيحة ، تخلص من الدوائر المغلقة حولك التي تدفع بك لتأزيم المواقف وتخلص من ( ألانا) التي تجتاح روح كل مسؤول يريد ان يسير العالم من خلاله هو !!، وامضي بجلسة حوار مفتوح مع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الحالي لمناقشة خارطة الطريق المستقبلية للنهوض بالرياضة الاولمبية وفق خطط وبرامج تتعاضد فيها الوزارة بكل مؤسساتها واللجنة الأولمبية بكل قيادتها من اجل رسم خارطة أولمبية جديدة تكون بحجم المرحلة الحالية، لان لا الرفض او التعنت او التصريحات الاعلامية حلاً ، مصلحة الرياضة ان نستغل مباركة اللجنة الاولمبية الدولية للمكتب التنفيذي الاخيرة للعمل سوية لتنقية العلاقات الخارجية للعودة مجدداً لتكون بغداد بيئة رياضية صالحة لعمل اي مكتب تنفذي لاي اتحاد عربي وآسيوي وهذا لا يكون الا بروح الأبوة التي يفترض ان تمضي بها الدولة مع مؤسساتها .
املنا كبير في ان تنتهي مرحلة الخلافات هذه وان تجلس كل الأطراف لحلحلت كل الإشكالات بروح الطموح والإصلاح للغد دون اي مواقف تأزيم تمضي برياضتنا نحو المجهول وكي لا تنطبق عليكم هذه الزبدة:
الزبدة : الحديث عن الإصلاح،لا يتعدى حدود الإفصاح.