قراءة في برنامج منشد العراق

قراءة في برنامج منشد العراق 

بقلم - عدي المختار

تابعنا منذ بداية شهر رمضان المبارك حلقات مسابقة (منشد العراق ) الذي تبثه قناة الطليعة الفضائية في تمام الساعة العاشرة من مساء كل يوم وفِي راي أولي انها خطوة مهمه في صناع جيل إنشادي حسيني جديد الا ان هذه الخطوة شابها الكثير من الملاحظات التي نوردها من باب محبة لكل القائمين عليه والعاملين فيه وبالتأكيد من باب حرصنا على المنجز العراقي من برامج عراقية نريد لها ان ترقى الى البرامج العالمية في الطرح والاداء طالما ان كل شيء مهيء لها وهنا أورد جملة من الملاحظات متمنياً ان ياخذها القائمين على محمل من الحب لهم ولمايقدمون . 

 

#البرنامج كبرنامج 

شيء مؤسف ان تمضي قنواتنا العراقية بتقليد اعمى ومستنسَخ لمايقدم من برامج اخرى لقنوات عربية بالأصل هي استنسخت تجربتها من برامج اجنبية فظهر البرنامج كنسخة هجينة للبرنامج العربي ( ذفويز) الذي يبث سنوياً عبر قنوات mbc ولا نعرف سبباً فنياً مقنع لهذا الاستنساخ لبرنامج غنائي !! ليكون بوابة لبرنامج إنشادي حسيني !!

#الإعداد 

بات واضحاً للعيان ان معد البرنامج لم يكلف نفسه كثيراً في إيجاد إعداد حقيقي يليق بهكذا برنامج فباتت كل فقرات البرنامج واحدة مكررة ورتيبة ولم يتم صناعة فواصل وتقارير عن المشاركين غير الفاصل الوحيد الذي جاء من وحي الإعلان العربي لبرنامج ( ذفويز) وكان بالإمكان ان يتم صناعة فواصل للمشاركين ولجنة التحكيم تمنح البرنامج شيء من المتعة والتشويق الا ان معد البرنامج كشف امكانياته المتواضعة التي لم تغادر المحلية وكأننا نشاهد برنامج بسيط في محطة محلية !!

 

#التقديم 

للاسف لم يكن المنشد علي زوره موفقاً في الإضافة للبرنامج بل جاء أداءه رتيباً وتقليدياً ولم يكن عارف حتى بفنون التقديم حتى ولم يحكم زمام مايقول من اعادة وتكرار فج لمايقول في كل اطلالة بل حتى حينما جنح للعربية الفصحى اخطأ كثيرا ولم يصيب فيها ولا حرف واحد فضلاً عن صوته الذي لم يسعفه في منح المتلقي متعة المشاهدة وكان بالإمكان الاستعانة بمقدم مهني ومحترف او فنان لزيادة نسبة المشاهدة 

 

#لجنة التحكيم 

لا يختلف اثنان على أهمية أعضاء لجنة التحكيم في مثل هكذا برنامج فهم اسماء مهمة انشاداً وشعراً وتلحيناً الا ان في الأداء كلجنة لم يوفق البعض في إقناع المتلقي في أهليته كلجنة تحكيم لا مناحية الكاريزما ولا الملاحظات التقيمية للمتسابقين باستثناء الشاعر احمد الذهبي والملحن مصطفى الربيعي اللذان كان أدائهما بمستوى الطموح وكان بالإمكان اختيار منشدين كبار لازالوا على قيد الحياة وإضافة مختصين بالكاريزما كفنانين معروفين .

 

#اخطاء نتمنى ان لا تتكرر

اختيار اي منشد مسؤولية كبيرة على لجنة التحكيم وقد وقع المُلا مالك الاسدي والشاعر احمد الذهبي في اختبار كبير لم ينجحوا به للاسف وهما صديقين أحبهما كثيرا الا ان التنبيه من شيمة المحب لذا منح ملا مالك الاسدي العبور لاخيه دون وجه حق واساء لتاريخه المهني مثلما منح الشاعر احمد الذهبي لمنشد من مدينته العبور دون وجه حق واساء لتاريخه ايصاً وهما وفق العارف بالإنشاد لا يستحقان العبور نتمنى ان لا تتكرر لتبقى لجنة التحكيم بعيداً عن المجاملات في ذلك

تم عمل هذا الموقع بواسطة