30 Apr
نص للاطفال مسرحية ( الراية)

الراية

تأليف/ عدي المختار

 

شخوص العمل المسرحي :

  • بهلول 
  • الاب 
  • الابن 
  • الصديق 
  • طفل 1
  • طفل2 
  • طفل 3 
  • عدد من المارة .
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  • الفصل الاول 

المشهد الاول

 

المنظر :

 شارع عام ...والمكان كله متشح بالسواد كأي زقاق من ازقة كربلاء ...مع مرور عدد من المارة يحملون اشياء من طقوس عاشوراء ...مثلاً كالسلاسل ...الملابس التاريخية ...مكبرات الصوت ...رايات ...آلة النقر المستعملة في التطبير ...كأنهم جميعاً يتهيؤون لموكب ما لكنهم مارة يدخلون ويخرجون غيرهم في فضاء المسرح ...

يدخل بهلول بملابس تاريخية بيده رايه كبيرة يطوف المسرح ويخرج من الجهة الاخرى .

البهلول : ( بصوت حزين عال ) كربلاء ...كربلاء ...لازلت كربا وبلاء .

يدخل رجل كبير في السن هو الاب في هذا العمل المسرحي .

الاب : ( يبحث عن شيء ما يسار ويمين المسرح ومقدمة المسرح حيث الجمهور مع حركات أمتعاض وعدم رضا وكأنه ينتظر احدهم وقد تأخر عليه ) اين ذهب هذا .... لم هذا التأخير ...قال سأعود مسرعاً وهاهي الشمس قد غربت من دون ان يعود هو او خبر منه ...اااااااافُ منك من ولد مشاكس ...جيل متمرد يؤمن بنظرية خاطئة ( خالف تعرف) حد النخاع ....( يستدرك) صبراً عليه ياولد..سأوبخك حال وصولك حتماً كي تحترم الوعد ومواعيد عودتك للدار ....(يدخل مجموعة من الاطفال ويعترضهم الاب )...هــــــــي أحبتي انتظروا قليلاً ....( تقف مجموعة الاطفال للاستماع له) من منكم رآى علي...

الاطفال: ( بأستغراب) علي !

الاب: نعم ....علي 

طفل 1 : احقاً تقصده ؟

طفل2: أيعقل هذا؟

طفل3: كيف لك ان تسأل عنه ؟

الاب: ومالمشكلة من السؤال ؟...هل ارتكبت معصية او جريمة لابد ان عاقب عليها ...سألتكم من منكم رآى علياً؟؟

الاطفال : او لازلت مصر ؟

الاب: بالتأكيد فهو حق منحني اياه ربي 

طفل1: اتسأل عن جواب لا يحتاج السؤال ياعم ؟

طفل2: وعن حاضر لم يغب يوماً؟

طفل3: أتسأل عن علي وهو في كل جيل معنى ؟

طفل1: اتسأل عن الذي انشقت جدران مكة لولادته ؟

طفل 2: اتسأل عن رجل الانسانية ونهج البلاغة ؟

طفل 3: اتسال عن المطبور في محراب الكوفة ظلماً ؟..ام انك تقصد  العليل الذي رتل الظلمية حزناً على مر العصور ؟

الاب: ( يضحك ) انكم ذهبتم بعيداً بتفسيركم للسؤال ...واعذركم لربما الاجواء الايمانية التي نعيشها منحتكم هذا الخيال.

الاطفال: ( بأستغراب) اذن عن أي علي تسأل !

الاب : عن ولدي علي ..ذهب الى السوق ولم يعد للآن.

الاطفال : آآآآآآهااااااا ولدك علي .

الاب: نعم ولدي علي ...فكيف توقعتم اني اسأل عن امام الهدى والعروة الوثقى اسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام وهو المعرف بلا تعريف والواضح بلا تبيين والمفهوم بلا فاهم ؟.

الاطفال: اعذر شطحاتنا ياعم ...

طفل1: سؤالك استفزنا ...من منكم رآى علي ..

طفل 2: الامام علي عليه السلام. تحسه ..تشعر به لكن لا تراه .

طفل3: تشعر به مع كل دمعة يتيم او حاجة فقير ..فكم نحن اليوم بحاجة له ؟

الاب: الامام علي عليه السلام لا يرى بالعين بل بالفكر..الان قولوا لي من منكم رآى ولدي ؟

طفل1: انا رايته 

طفل 2: وانا ايضا

طفل 3: كلنا رايناه 

الاب: اين ..ومتى ؟

طفل 1: رايته عند الخطاط على ناصية الطريق 

طفل 2: كان يخط شيء ما على راية سوداء للامام للحسين عليه السلام

طفل3: الان قبل بضع ثوانٍ مررنا من امامه .

الاب: هذا الفتى اتبعني جداً ..كل تصرفاته وحركاته غريبة .لا اعرف ماذا يريد .. شكراً لكم احبتي ..واعتذر لاني قطعت الطريق عليكم واخذت من وقتكم .

الاطفال : لا شكر على واجب ( يخرجون ويبقى الاب يبحث عن شيء ما يسار ويمين المسرح ومقدمة المسرح حيث الجمهور مع حركات أمتعاض وعدم رضا وكأنه ينتظر احدهم وقد تأخر عليه )

يدخل بهلول بملابس تاريخية بيده رايه كبيرة يطوف المسرح ويخرج من الجهة الاخرى .

البهلول : ( بصوت حزين عال ) كربلاء ...كربلاء ...لازلت كربا وبلاء .

 

 

اظلام

 

 

 

 

 

 

المشهد الثاني 

 

المنظر : لا مكان 

( يدخل الابن وصديقه من بين الجمهور وهم يحملون رايتين ويتشاجران فيمابينهم ويعلوا صوت شجارهم قبل ظهورهم على الخشبة )

الابن : عبارتي هي الاصح .

الصديق: لا بل عبارتي هي الاصح .

الابن : عليك ان تعترف بأنك اخطأت هذه المرة  .

الصديق: لا بل انت من عليه ان يعترف بأنه كان غير موفقاً هذه المرة  .

الابن : بالعكس انا استشرت معلمي وشيخ الجامع  .

الصديق: انا لست بحاجة الى الاستشارة لاني اعرف كل شيء .

الابن : انك مغرور  .

الصديق: بل هي الثقة  .

الابن : الغرور ان تقول انا العارف فقط ولا حاجة لي للتعلم والاطلاع اكثر .

الصديق: لا يوجد من هم افضل مني فالقرآن قال ( وخلقناكم في احسن تقويم ) صدق الله العلي العظيم  .

الابن : انك تفسر حتى قول الله تعالى بشكل خاطيء كم انت مغرور ياصديقي .. رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول ( اطلبوا العلم من المهد الى اللحد ) هذا يعني تعلم كل شيء لا ينتهي حتى الموت فلا تكن مغروراً واقبل بالهزيمة ههههههههههه.

الصديق : ( بامتعاض منكسر ) انت متكبر ..واكثر من مرة تحرجني في الصف او امام الاصدقاء وقلت لك اكثر من مرة كف عن هذه السخافات لكن بلا جدوى .

الابن : نحن اصدقاء ولا بد ان يعلم بعضنا الاخر .

الصديق : لا اريد ان اعلم او اتعلم ...دع هذه السخافات لك .

الابن : كلنا في هذه الحياة نعلم ونتعلم ..فالبيت يعلمك مالم تعلمك اياه المدرسة ... ولمدرسة تعلمك مالم يعلمه لك المجتمع... والمجتمع يعلمك مالم تعلمك اياه الحياة .

الصديق : صداقتك لا اريدها ..فأنت دوماً الاصح وانا الخطأ.

الابن : هههههههه بالعكس كلنا نخطيء ونصيب احياناً ..وعلينا ان نتعلم من اخطائنا ونصححها افضل من المضي بها ...هههههههههه فعبارتك خاطئة وعليك الاعتراف هههههههههه

الصديق: عبارتي هي الاصح وانت من عليه الاعتراف بأن عباراته كانت خاطئة .

الابن : لا انت   .

الصديق: لا انت   .

الابن : لا انت   .

الصديق: لا انت   .

الابن : لا انت   .

الصديق: لا انت   .

الاب : ( يدخل باحثاً عن ولده فيقطع نزاعهم بصوت عالٍ) كففففففففففى ..لم هذا الشجار ...عن اي شيء تختلفون ...ابحث عنكم منذ العصر وانتم هنا تتشاجرون ؟...هيا قولوا لم الشجار؟

الصديق: ياعم ...ولدك يضايقني كثيراً وانا اشتكيه عندك ..

الابن : لا يا ابتي انه لا يقول الحقيقة هو ....

الاب : ( يقاطعة ) اتركه يتكلم ...

الصديق : كثيراً مايحرجني ..ويصفني في المدرسة وامام الاصدقاء بالمغرور والجاهل .

الاب: ( لولده ) هل هذا صحيح ..

الابن : ( بتردد ) نعم كلامه صحيح ..

الاب: هل هذا ماربيتك عليه ياولدي ...كيف تضايق صديقاً وانت تعرف بأن الصديق هو الاخ الذي لم تلده لك امك .

الابن : يابتي اتمنى ان تسمع مني اكثر .

الصديق: عنيد لا يريد ان يقبل حتى بتوبيخك له .

الاب: التوبيخ ليس عقاباً التوبيخ عتب حبيب لحبيب وعتب المحب اكثر وجعاً من العقاب ..( يكلم ولده ) قل ماعندك ..

الابن : ابتي ..انا لم احرجه او اصفه بالجاهل دون سبب ..فهو يقول انا اعرف كل شيء ولا اريد لاحد ان يعلمني ..فهل هذا صحيح يأبتي .

الاب: الجهل ان تقول انا اعرف كل شيء وانت لا تعرف معنى كل شيء .. لا يوجد من هو العارف بكل شيء ..كلنا تلاميذ حتى الممات ...والله تعالى يقول (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات).

الابن : ان شجارنا كان على العبارة التي كتبها في رايته ..

الصديق : والعبارة التي كتبها ايضا في رايته .

الاب : وما محل الخلاف بينهما .

الابن : انا قلت له ان عبارتي هي الاصح وليست عبارتك ( يفتح الراية ) كربلاء لازلت كرباً وبلاء .

الصديق : انا قلت له ان عبارتي هي الاصح وليست عبارتك ( يفتح الراية ) كربلاء ....كر ...وبلاء .

الاب : ( يضحك ) ولهذا السبب اختلفتما ؟

الاثنين: نعم .

الاب: ابدء منك ياصديق ولدي ... فسر لي معنى كربلاء ..كر ..وبلاء  ؟

الصديق : ها...ها ....هكذا سمعتها فكتبتها .

الابن : ههههههههههه الم اقل لك انك لا تعرف شيئاً.

الاب: اياك ان تسهزء بأحد امامي ...

الابن : اعتذر ...

الاب: ان تفسير كلمة ( كر) تأتي من عبارة ( الحرب كر وفر) اي هجوم ..والعبارة كلها هنا تعني ( كربلاء ..هجوم وبلاء ) دون ان يتوضح الهجوم لبيت آل النبوة ام عليهم ؟ اما البلاء واضح .

الصديق : هذا يعني ان عبارتي خاطئة ؟

الاب : بالتأكيد 

الابن : ( يزهو ) هههههههههههه عبارته خاطئة ههههههه

الاب : ولم الضحك ؟....انت عبارتك خاطئة ايضا.

الابن : ( بأنكسار) كيف ؟؟ العبارة صحيحة يا ابتي .

الصديق :( يزهو ) هههههههههههه عبارته خاطئة ههههههه

الاب: ( للصديق ) كفى .....( لولده ) من قال ان العبارة صحيحة .

الابن : قرأتها في الكتب ولافتات العزاء .

الاب: لمن هذه العبارة ؟

الابن : لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .

الاب : غير صحيح ...لم تكن للرسول صلى الله عليه وسلم.

الابن : كيف ذلك يابتي ...ترددها الاجيال جيلاً بعد جيل منذ الاف السنين؟.

الصديق: وانا ايضاً اسمعها دائما تتردد .

الاب: وهذه هي المشكلة ...نسمع ولا نراجع اساس مانسمع ...

الاثنين : نريد ان نعرف حقيقة هذه العبارة .

الاب : لابد ان نغوص في التاريخ لنعرف كل شيء...وقبل ان ندخل عبر بوابات التاريخ دونوا هذه الاية الكريمة عندكم وقبل نهاية العرض ذكروني بها لاعرفكم ماعلاقتها بالعبارة ..هيا احفظوا (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) صدق الله العلي العظيم 

يدخل بهلول بملابس تاريخية بيده رايه كبيرة يطوف المسرح ويخرج من الجهة الاخرى .

البهلول : ( بصوت حزين عال ) كربلاء ...كربلاء ...لازلت كربا وبلاء .

 

 

اظلام

 

 

 

 

 

المشهد الثالث

مشاهد من خيال ظل ...عبر نوافذ ثلاث 

 

المشهد رقم 1 

رجل له هيبه خلف الستار وهو رسول الله محمد (ص) يقف وبجانبه ملك بجناحين ..

صوت الملك : ( يعطي شيء للرسول ص) خذ ياحبيب الله .

الرسول (ص) (ياخذ منه شيء يبقى تساقط وهو تراب ويشمه الرسول بعمق ويقبله  ويناوله المراة خلفه وهو يبكي ).

مشهد رقم 2 

الرسول جالس خلف ستار..

صوت الرسول ( ص) : لا يدخل عليّ أحد , فإنتظرت.

دخل طفل عليه وجلس بحجره.. والرسول يبكي بنشيج ويمسح على راس الطفل .

صوت المرأة : والله ما علمت حين دخل.

صوت الرسول ( ص) : إنّ جبريل (ع) كان معنا في البيت , قال لي : أتحبه , قلت : أما في الدنيا فنعم , قال لي : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فرأها النبي (ص)

مشهد داتا شو لسحق جثة الامام الحسين (ع) بالخيل ...

صوت الرسول (ص) : ما إسم هذه الأرض ؟

اصوات غير واضحه عبر مشهد داتاشو لمعركة الطف : كربلاء  

صوت الرسول (ص)  : أرض كرب وبلاء .

  • ينتقل الاطفال من جهة لاخرى بحيره لمشاهدة الظل الاخر 

المشهد رقم 3

الامام علي ( ع) ومرافقه يسيران ويقف الامام علي ويتقدم خطوات ويوميء بيده ويبكي ..

الامام علي ( ع): اين نحن ؟

صوت مرافقه : على مشارف نينوى يابا الحسن .

  • داتاشو – معركة الطف

الامام علي ( ع): إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات.

صوت مرافقه :وما ذاك ؟ 

 الامام علي ( ع): دخلت على النبي (ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان , قلت له : يا نبي الله أغضبك أحد ؟ ، ما شأن عينيك تفيضان ؟ , قال : بل قام من عندي جبريل (ع) قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات, قال فقال جبرايل ( ع) : هل لك أن أشمك من تربته ؟ , قلت : نعم , قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيي أن فاضتا.

اظلام

ينتقل الابناء من الجهة للاخر التي فيها الاب 

يدخل بهلول بملابس تاريخية بيده رايه كبيرة يطوف المسرح ويخرج من الجهة الاخرى .

البهلول : ( بصوت حزين عال ) كربلاء ...كربلاء ...لازلت كربا وبلاء .

الابن : يابتي الم اقل لك ان الرسول (ص) هو من قالها .

الاطفال : العبارة صحيحه .

الاب : احبتي ..هل رايتم من اتى بهذه التراب الى  للرسول (ص)؟ ومن حفظها ومن قبله وبكى عليها ؟ اذن كيف تكون كرب وبلاء ؟ الرسول قال كلمة في وقتها وآنها ولا تتعدى الجملة زمنها حيث لحظة قتل الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه الاطهار .

الابن : وكربلاء ..لا ازلت كرب وبلاء ؟؟!!!!!

 الاب: هي مطلع لقصيدة للشاعر الشريف الرضي تقول :

كربلا..لا زلت كربا وبلا ...مالقي عندك ال المصطفى 

كم على تربك لماصرعوا ...من دم سال ومن دمع جرى 

الصديق : ومالاختلاف في كلمة الرسول (ص) والشاعر الرضي ..

الابن : كلاهما تؤديان الى معنى واحد هو كربلاء كرب وبلاء ...

الاطفال كلام مابينهم : نعم ..نعم ..مالاختلاف ؟..مالاختلاف....ما ...

الاب : (يقاطعهم) الخلاف في (مازالت ) ..( صمت ) نعم ..مابين كربلاء وكرب وبلاء هناك ( مازالت ) كلمة جاءت من مطلع القصيدة ليتصورها البعض جزء من كلام الرسول (ص) وهنا الخلاف والاختلاف .

الجميع : كيف ؟

الاب: كلمة الرسول كلمة ساكنة في المعنى محددوة في الزمان والمكان المعينين ..اما مطلع قصيدة الشاعر ففيها استمرارية وهنا لابد ان نلجأ لاهل النحو والصرف والقواعد لتبيان هذه العبارة .

( يضاء جانب من المسرح حيث يجلس ثلاث قضاة بملابس تشير للنحو والصرف والقواعد ...وامامهم كتب وكل شيء تاريخي).

الاطفال : ( بفرح طفولي )  الله ....الله ..ماهذه ؟

الاب : انهم قضاة الصرف والنحو والقواعد ...تعالوا نحتكم عندهم في معنى ( مازالت ) وماغيرته في معنى حديث الرسول ( ص) .

الاطفال : نعم ...نعم ...هيا ...هيا.

الاب : يقف امام القضاة ...ايها القضاة في محكمة النحو والصرف والقواعد في اللغة العربية ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

القضاة الثلاثة : وعليك السلام ...ورحمة الله وبركاته .

الاب : جئنا نحتكم عندكم حول الاختلاف بين عبارتين ..

القضاة : وهما ؟

الاب : مالفرق بين عبارة ( كربلاء ..كرب وبلاء) ..و(كربلا..لا زلت كربا وبلا) ومالدور الذي لعبته ( لازلت ) في العبارة الثانية ؟.

القاضي1 : العبارة الاولى وصفية المعنى .

القاضي 2: العبارة الثانية استمرارية المعنى .

القاضي 3 : وهنا ذكر الرسول ( ص) كربها وبلاءها لآل الرسول (ص) يوم عاشوراء تحديداً ولم يعطي للجملة فعل الاستمرار ويسبق الجملتين بـ( لام ) الاستمرار كما في (كرْبَلا، لا زِلْتِ كَرْباً وَبَلا) 

القاضي 1: فــ( لازالت ) هي من اصل ( لازال), وهنا فأن الـ( لام ) في جملة ( لازلت) هي في الواقع (اللام النافية) إذا دخلت على الماضي جعلته يحمل معنى الدعاء لا الخبر.

القاضي 2: وهنا قد وظف " لا زال " بمعنى الدعاء في قوله : (( ألا اسلمي يادار مي على البلى.. ولازال منهلا بجرعائك القطر ... لها بشر مثل الحرير ، و منطق ... رخيم الحواشي ... لا هراء ، ولا نزر )) فهو يدعو لدار سلمى يأن يستمر القطر - الغيث - 

القاضي 3: خلاصة القول .... (( لازال)) تفيد الدعاء, و ((مازال )) تفيد الإخبار.

الاب : شكرا لكم .... 

 

اظلام

اضاءة 

الاب : هل فهمتم مالعبارة الصحيحة ومالاختلاف بينهما ..

الجميع : نعم ....نعم ..

الابن : ابتي ..والاية التي دوناها .

الاب: نعم ....هي خلاصة القول ...وهنا لابد انفهم جميعاً كيف بتربة جاء بها جبريل (ع) ,اي لامست كف الوحي ..وقبلتها شفاه الرسول وبكى على تربتها ولي الله وباب علم الرسول وعجنت بدم الحسين عليه السلام واهل بيته وهم من قال اتعالى عليهم في محكم كتابة الكريم (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) صدق الله العلي العظيم..واختارها السبط ارضاً لاحتضان مواجع آل الرسول (ص) لتكون بؤرة الاحرار ونقطة ارتكاز الحرية والانسانية في العالم حتى باتت محج الناس ومنتهى زحفهم المليوني ( يتوجه هو والاطفال لقطهة قماش متدليه من سماء المسرح وفيها داتاشو لمشاة بشكل مقلةوب للسماء ) فهل ارض بهذه القداسة والحاضر المهيب نقول عنها ارض كرب وبلاء ؟؟!!! بل هي ارض عاقبة الخير وجنة الله في الارض التي تجسدت فيها كل معاني الايثار والشجاعة والصبر .

الجميع : واي شعار سنحمل ؟

يدخل بهلول بملابس تاريخية بيده رايه كبيرة يطوف المسرح ويخرج من الجهة الاخرى .

البهلول : ( بصوت عال وبفرح ) كربلاء ...كربلاء ... كربلاء ماعدت كرباً وبلاء ...بل مازلتِ عزٍ وآباء..... عزٍ وآباء... عزٍ وآباء ( يوزع حزم رايات صغيره للطفلين  ويخرج) 

 

الاب : ( وهو يشير للبهلول ) سنحمل شعار ( كربلاء ماعدت كرباً وبلاء ...بل مازلتِ عزٍ وآباء..)

ويبقى الاب والاطفال يرددون  : عزٍ وآباء.... عزٍ وآباء.... عزٍ وآباء....( ينزلون يوزعون رايات للجمهور مع ترديهم للعبارة)

 

النهاية

 

 


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة