02 Apr
نص مسرحية ( وقتل الحسين مرتين !!)

مشهد مسرحي افتراضي خارج عن القانون 

 

نص مسرحية ( وقتل الحسين مرتين !!) 

تأليف : عدي المختار 

الزمن : ٦١ للهجرة 

المكان : خربة الشام 

المنظر العام : نساء آل البيت والأطفال حول السيدة زينب (ع ) والإمام السجاد (ع) عند باب الخربة 

السجاد ع ( بصوت خافت) يخاطب عمته : جاء بثقة وايمان من المدينة الى كربلاء وهو القائل شاء الله ان يراهن سبايا ويراني قتيلا ..فلم هذا الجزع ياعمتي؟

زينب ع ( بصوت حزين ) : لم يكن جزعي عن هول الفاجعة فالقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة 

السجاد ع : اذن لم ناديتي على ذلك التل بالظليمة .. الظليمة ؟ 

زينب ع : لان الزمن طوي امامي لأشهد اخي يقتل مرتين .

السجاد ع : وهل سيبعث يوماً ؟

زينب ع : رأيته يقتل على يد أعداءه ومن ثم رأيته بعد الف عام يقتل على يد محبيه 

السجاد ع : وهل يقتل الحبيب حبيبه؟

زينب ع : ومن الحب ماقتل يابن الحبيب فلن يفهموا نزف هذه الدماء يوماً وسيفرغون هذه التضحية من معناها وتتحول لبعض طقوس وظواهر مهرجانية لا اساس لها من فكر القضية ، سيأتي زمن يكون فيه اغلب شيعتنا يفضلون الشعيرة على التفقه بالدين وسيحيون ذكرى الطف بالدم والنار وستخرج النسوة بلا احتشام فاطمة او عقيدة زينب ، سيغالون بالحب وينسون دينهم وصلاح دنياهم ، لن يفهموا ان القضية كانت الإصلاح في دين جدنا او رفضاً الانحراف والخرافة .

السحادع ( باكياً ) : وهل هذا الجميل الذي رأيته؟

زينب ع : بل رأيت العاقبة 

السجاد ع : اي عاقبة ؟

زينب ع : رأيت عاقبة قتلة الحسين ولو بعد حين ، مثلنا رأيت عاقبتنا

السجاد ع : وكيف رأيتي عاقبتنا ؟

زينب ع : مارايت الا جميلا .. بعد الف عام وعام رأيت ذلك الزحف المليوني لشيعتنا ومحبينا الى كربلاء ، رأيت قباب الحسين والعباس والنَّاس تلوذ بهم وتطوف حولهم في لوحة من الخلود لتلك المواقف في الطف .

السجاد ع: اذن ستنتصر القضية  

زينب ع : ستنتصر في قلوب من سيفهموا الحسين وثورته جيداً ويحيون ذكراه بالرجوع للدين المحمدي الأصيل والشعائر التي تثبت أهداف القضية بالحجج والبينة والدليل والإصلاح  لا المظاهراتية والطقسية التي تقتل الحسين مرات ومرات .

السجادع : وسيبقى صوت والدي حاضراً على مر الدهور ( ألا ترون أن الحق لا يُعمل به ، وأنّ الباطل لا يُنتهى عنه  )

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة