نص مـــــــــــــســــــــــــرح احتجاجي
نزف داخلي
مسرح احتجاجي
تاليف
عدي المختار
شخوص العمل :
1- ملاحظة اولى :
العمل احتجاجي لا يلتزم بالتالي :
2- ملاحظة ثانية :
مسرح العرض مقسم اخراجيا الى ثلاث اماكن على الخشبة هي :
الفصل الاول – المشهد الاول
الاستهلال المستفز :
اظلام تام
احدهم : على بركة الله ...افتتحت الجلسة ....جلسة الاستماع والتدوين ... اظلام + صمت
الاستهلال الثاني الحركي والصوتي :
اصوات مختلطة تاريخية وعصرية ترافقها تجوال على المسرح لمجاميع غير واضحة المعالم او الشكل او التشكيل وهذا ما يصنعه التذبذب الخافت جدا للاناره حتى يكونون كالأشباح بتشكلات من وحي المخرج دون وضوح الشكل والاصوات هي :
- لا ينطق عن الوحي ان هو إلا وحي يوحى
- الريح تعول بي عراق
- من كنت مولاه فهذا علي مولاه
- كتلهم اقسم عليكم بعلي عوفوني ..كالولي انجب رافضي
- محمد قد هجر..محمد قد هجر
- والله وليدي ماعندي غيره همه ثنين واحد مات وهذا الثاني مالكيته
- خذوه البيعة منه.. خذوه البيعة منه
- كتلهم عوفوني انا مثل اختكم ..كالولي دتعاي..
- اني لم اخرج اشرا ولا بطرا
- ليش عفتوه ونهزمتوا انتم جيش وهمه ارهابيين ليش ..ليش
- اقتلوه ..امنعوا الماء عنهم
- والله هجرونه وكتلوا ولدنه وماعدنه غير الله وانتم
- هيهات منا الذلة
- نحيب من بعيد مع لهاث ...يخفت حتى يصمت تدريجياً
اظلام + صمت
المشهد الثاني
بقعة ضوء تتجول كأنها تبحث عن شيء ما ... لكن لا تجده حتى تستقر الاضاءة بشكل فيضي وسط المسرح مع كلمة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهما الصلاة والسلام ) والتي ستكون ايذاناً ببدء العرض .
صوت الامام ( عليه الصلاة والسلام ) : الا ترون ان الحق لا يعمل به وان الباطل لا ينتهى عنه ..
بقعة ضوء يمين المسرح
رجل2 كبير بالسن يخاطب الحسين (ع):
الرجل2 : يا ابا عبد الله ..لا تمضي ..فقلوبهم معك وسيوفهم ضدك .
صوت الامام ( ع) : شاء الله ان يراني قتيلا .. اني لم اخرج اشرا ولا بطرا..انما خرجت للاصلاح...اظلام .
اظلام
بقعة ضوء وسط المسرح
نهاية تظاهرة ..رجل كبير بالسن ينظف المكان من قناني الماء الفارغة .
الرجل الاول : ( كانه يرد على كلام الامام ) اي والله كلتلهم ...ياناس تره ماكو افضل من الاصلاحات ...هسه مو لدنياكم لاخرتكم موتكولون احنه ناس نعرف الله وين صاير ..لو ربكم غير رب الفقره ..( ينشد شعرا ) يمه هذوله اهل القصر مالاعبوني ...يمه خلنبدل دين الفقرة بغير دين
اظلام
بقعة ضوء يسار المسرح
داعش حول مجموعة شباب
داعشي : يولو ..انت شيعي؟
شاب 1: لا سني
داعشي : صير على صفحة ...( يشير الاخر) وانت سني يولو ؟
شاب 2: لا انا شيعي
داعشي : قذر صير على صفحة
الشباب : ليش؟
داعشي : شنو ليش
الشباب1 : انت سني وانت شيعي
داعشي : (يضحك ويشير للشيعي ) لان انت تموت بطلقة ( يشير للسني ) وهو بطلقتين
الشباب : اي ليش؟
داعشي : طلقة وحده تعذبك حتى تموت ههههههههههههههه اما الطلقتين فهاي لان صفيت بيوم وياهم وهتفت ...
صوت : (من الجمهور ) خوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعة ..
اظلام
بقعة ضوء وسط المسرح
رجل يجول يمينا وشمال ويرافقه صوت الامام وهو عمر بن سعد .
صوت الامام ( ع) : كونوا احراراً في دنياكم .. كونوا احراراً في دنياكم ..
عمر بن سعد ( لعن ) : انا اريد ....ويزيد يريد ...والحسين بن علي يريد مالانريد فا اينا هو الصواب...( اصوات دراهم ) الحكم لي وان كان الثمن قطاف النحور التي اينعت ههههههههه.
اظلام
بقعتين ضوء يمينا ويسارا
مسؤولان
الاول : سلمناهه الهم سنين ..وشنو الصار ظلم بظلم فبعد ماننطيه
الثاني : يابه همه مو مال قياده نطيناهه الهم وشصار ؟؟البلد ماستقر وابد منعوفه الهم
اظلام
بقعة بالوسط
رجل المشهد الاول وهو جالس وسط حزم جرايد وكانه يرد عليهم .
الرجل الاول: اي مو فتهمنه والله افتهمنه ..هذا يصرح وذاك يرد ..وتاااااالي شنو القبضناه ..حجي وبس ...لا ..لا الحجي بس بالبرلمان والرصاص بكل مكان ...عود ليش انتم بالبرلمان ربع وبره البرلمان اعداء .؟؟؟ وهم عود ليش من تتصالحون ماكو مفخخات واذا اختلفتوا هذا الكتبه الله علينه ليش ..ها ..ليش ...
اظلام
بقعة ضوء يسار المسرح
وهب النصراني وامه وزوجته ..
زوجة وهب : لمن تتركني ؟؟..للقتل ان فتك بنا الاعداء ام لآه الغياب ..
وهب: اتركك امانة عند رب هذا الامام
ام وهب: اياك ان ترضخ هواجسك لهذا الخنوع ...وامضي فمازال الطريق بيننا انا وزينب الكبرى طويل ولا اريد ان اطأطيء راسي امامها وامام امها غدا خجلا ..امضي فابواب الجنة قد فتحت لك امضي
زوجة وهب : كن لي شفيعا عند ربه يوم لا شفيع الا هو..
اظلام
بقعة ضوء يمين المسرح
ام وولد بملابس الحشد
الام : انتظرتك هواي وبجيت هواي وتوسلت ربي وكل الأئمة حتى تعود وانت سالم من مرقد زينب (ع) بالشام وهاي انت تقرر مره ثانية تعوفني وتروح للحشد..
الشهيد : يمه انت علمتيني اليطك الخشم تهمل العين وهذوله اهلي وعلمتيني الدين وهاي فتوى .
الام : ( تبتسم ) روح يمه يبرالك علي ..( ترمي ماء خلفه)
اظلام
بقعة ضوء بالعمق ..
جون يبحث عن الامام
صوت الامام (ع) : هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا
جون : افبالرخاع الحس قصاعكم وبالشدة افارقكم ..لن افارقكم حتى يختلط الدم الاسود بدمائكم ال البيت ..
اظلام
بقعة ضوء يسار المسرح
اب وولده بيده جنطة سفر
الاب: بويه وين رايح ...الياخذه البحر بعد مايرده
الابن : كافي بويه ملينه كلتوا الوطن راح نغيره اشو خربتوه ..فعوفني اهاجر واشوف نفسي
الاب: والوطن ...كبرك حتى تروح للغير
الابن : هههههههه ليش هو بالديصير بعد بقه اكو طعم للوطن
الاب: شتاكل شتشرب هناك
الابن : نفطي الماخذته هنا اخذه هناك ...
اظلام
بقعتين يمينا ويسار
الاولى باب دخول عليه سياسي اول ..
الثانية باب خروج عليه سياسي ثاني لكن نفس الشكل
السياسي الاول : ( يبكي ) تعالوا ..ادخلوا في حب الوطن افواجا
السياسي الثاني : ( يضحك ) اخرجوا من جحيم الوطن فراداً فرادا
اظلام
بقعة بالوسط
رجل المشهد الاول ذاته وهو يحمل حقيبته
الرجل الاول : هسه احتارينه ..ندخل ..نطلع ...اذا دخلنه نطلع من هالهوسة واذا طلعنه ندخل بهوسة ..هسه ندخل نطلع ...هوسه لو هوسه ...اهوووو هسه انه شعليه خل اكعد على التل واتفرج حالي حال ثلث ترباع الشعب .
اظلام
بقعة ضوء
الحر بن يزيد الرياحي (رض) في حيرة من امره جالس وخلفه احد الرجال
الحر : اطلب شفاعة جده رسول الله (ص) غدا , وانا اسلم اهل بيته للمنون اليوم ..كيف ....كيف ...(يعلوا صوته ) كيف .. كيف.
مصعب : ما عاد هناك وقت للأسئلة يا حر ...
الحر: ( بصوت حزينٍ) ماعادَ هناك وقت للأسئلة ..لكن ثمةَ متسع للرجوع .
مصعب: الرجوع ؟؟!!! هل تعرف معنى ان يرجعَ الحُرُّ بن يزيد الرياحي وهو اشجعُ من في الكوفة دون منازلة وقتال ؟؟!!! انه العارُ يا حرُّ فحذاري من التخاذل ...
الحر: ( بصوت عال ) العار ان تمضيَ مطية للرغبة ..ليس عارا ان تتراجع عن خطأ بل العار ان تترجع من خوض بطولة .
مصعب: عليك ان تختار طريقك ..
الحر: " من احيا نفسا كأنما احيا الناس جميعا "...
مصعب : لا مفرَّ من الموت ...
الحر : ما قيمة ان نحيا امواتا في ركاب المعاصي ..
مصعب : انت لا تريدُ لنا الا الهلاكَ والموتَ ..
الحر : اريدُ لكم ان تعرفوا الحقيقةَ ...حقيقة ان حياةَ المرءِ ليس بالهواء والماء او العيش والملذات بل في ان تحيى خالدةً في قبلة الحقِ والحقيقة ان تفارقَ الحياةَ وانت حيا فيها ابد الدهور ..ان يحيى الانسان بداخلنا وتموتُ الاصنامُ ...اريدُ لكم ان تقاتلوا مع الحسينِ واهلِ بيته وصحبه فموتوا لتحيوا معه في ذلك التاريخ الذي لا يقبلُ الا الشجعانَ والاحرارَ ..نموتُ في الحياة لنعيشَ في الاخرةِ ف" من احيا نفسا كأنما احيا الناسَ جميعا " وانا اريدُ احيائكم مع الحسينِ وفيه ...
مصعب : ( مرتبكا)..اننا لفي امر جلل ...
الحر : ابقِ انت في مفترق هذه الطرق ويعز عليه ان يقال اننا انقسمنا مابين نصرةِ الحقِ ونصرةِ الباطلِ ..(يصمت مصعبُ والحر ينظرُ له بحزن ) اما انا فأخترتُ طريقي مابين الجنةِ والنار فوالله لا أختار على الجنة شيئا ولو قطعتُ أحرقتُ....
اظلام
بقعة ضوء ...
قائد عسكري كبير ..على كرسي حلاق ويخاطب ضابط اخر .
القائد : حضرلي الطياره ..وبلغ الكل بالانسحاب
الضابط : سيدي اذا نسحبنه المدينة تسقط
القائد : واحنه شعلينه ..الاوامر الاجتنه انسحبوا
الضابط : بس ...
القائد : ( مقاطعا) نارهم تاكل حطبهم هسه احنه شمخلين بجيوبنه منهم
الضابط : والبلد
القائد : هههههههههههههههه بابا نفذ ثم ناقش.. روح جهز الطيارة وبلغ كل القطعات بالانسحاب هههههههههههه البلد هههههه...
اظلام
بقعة ضوء في العمق
رجل المشهد الاول مع حقيبته
الرجل الاول : كلنالهم البلد راح يروح من ادينه كالوا طز بالبلد ..وهاي النتيجة طاحت الموصل والرمادي وتكريت والصار الله وكيلكم ماينحجي ..والله عيب اسولفه هم الناس تكول جانتم مو خوان ليش هيج تتسون بنفسكم ..تكول طف كربله الصار ...وهسه نريد مكان انام بيه ماكو...وشينيمني غير كون انام ..مكتوب عليه لا انام ولا اموت ..
اظلام .
بقعة ضوء
الاضاءة تبحث في المكان وتستقر على صوت فقط
صوت السيدة زينب ( ع) : الظليمة الظليمة .. أما من مغيث يغيثنا ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص).
اظلام
بقعة ضوء
فتاة: اذكرها تماما ..ليلة باردة ليس فيها الا ريح تعوي من بعيد ...وصوت يختلط فيه نداءات مكبرات الصوت مع اصوات الكلاب الذي يقترب شيئا فشيئا ...الصمت عم المكان والضوء استسلم للظلمة ..وحتى ضوء الشمع انحنى للريح التي كانت تعوي فختفى ..الابواب يهزها الريح والنوافذ تنبض بشكل مخيف لانها كانت تصارع الريح ..اقدام تقترب كلما اقترب صوت الكلاب ..الصمت يدك الاذن دكا ..الريح تصدر صوتا كانه النياح ..الابواب استسلمت اخيرا ومعها النوافذ فتعرى كل شيء ..اشباح تجتاح المكان ..وجوه قرأت وصفها في الاسراء والمعرج ..عرج بها الدم الى اسراء جسدي المتهالك من الخوف ..لم تمضي سوى لحظات واصبحت انا وكل احلامي وافق امالي الذي لا تحده حدود قبل ليلة من هذا البرزخ في قفص الاسر ..وبات يوما بعد يوم الى قبر دفن فيه كل شيء بعد ان فضت مخالبهم بكارتي...سمعت صوته حينما نادى لخادمة أأتني بمن ستحفظ للاسلام نسله الجديد ...فرحت حينها ....( تضحك بوجع ) قلت اخيرا خابت ضنوني فمن اساقني للاسر مسلم ..يصلي ..( تكلم نفسها) مهما كان شكل صلاته ...يكفي انه يسجد لقبلة واحدة ..لم اعرف ان صلاتهم ( تضحك بتهكم ) قطع الرؤوس وقبلتهم هي نكاح اجسادنا..( تثور ) اش ..اش ..اش اششششششش هي تماما مايريدون كي تدور معاركهم في سوح بكارتنا ...قال صلي معي ..اصابتني حيرة ..هل اصلي معه كما يصلي ام اصلي معه كما اصلي انا ..واخيرا صليت صلاة الغفيلة ..قال اني زوجتك نفسي ..فلم اجب ...قال السكوت علامة الرضا ..فدفع بي لفراش من حصير وبدء معركته مع جسدي وهو يلهث ككلب اعياه الظمأ وانا ...وانا كنت لا اشعر بشيء ..( تضحك بسخرية) حتى تخيلت حينها اني اشاهد فلما امريكيا باداء عربي هزيل بلا استمتاع ( تضحك بجنون ) ههههههههههههه ...
اظلام
بقعة ضوء
طفل : ( يبكي ) والله كتلهم أخذوني وعوفو ابوي ...رفسوني .. كتلهم ابوي والله ماعندي غيره .. ضربوني .. كتلهم زين ليش شنو السويناه .. كال رافضي انجب .. كتلهم والله عمر صديقي .. وجيران جنه نلعب سوه ... معقوله جان يشوفني رافضي وانا ماداري ؟ لا لا لا عمره ماجان يكلي غير عليوي وانا اكله عمير ... والله جنه ثنينه بنفس الرحله .. اذا ماتصدكون شوفو شوفو شخابيطه بدفتري وشخابطي بدفتره .. والله ثنينه جنه نرسم نفس العلم .. ههههههه مره عال بيه ابن عمي كمت وكتلت ابن عمي واجت المعلمة وكفتنه يم الزباله قصاص والطلاب كامت تصفكلنه بالقنادر هههههه ... (يحزن) .. جان ابوه يوميه ينطيني مصرف مثل عمر .. من شالو من يمنه أهل عمر امي تمرضت يومين .. والله أهل عمر ولا احنه بيوم تعاركنه ليش عمو تريد تكتل ابوي ليش ( يبكي)
صوت الامام (ع) : هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا .
بقعة ضوء عمق المسرح
المجاميع : لالالالالالالالا
اظلام
بقعة ضوء
الضابط الشهيد علي سعدي النداوي على مرتفع وهو يبكي .
الضابط النداوي : ولدي ولدي هذا يومكم ...اليطكك بطلقتين طيكه بنفسهن خلو عدكم ضبط بالسلاح لا تخلص سلاحك ...هذا يومكم والله كتلهم نطوني امر وانا ب100 بطل العندي نساويه ويه التراب .ولكم يولو اريدكم مثل العباس من وفه الاخوه الحسين ...ولكم لا تخافون ويانه اهل البيت ...بس هذوله خونه والخاين حرام يعيش ...( يبكي) ولكم هذا وطنه شلون نفرط بيه لحفنة انذال شلون شلون ..
اظلام
بقعة ضوء عمق المسرح
القائد : يابه نسحبوا ..الاوامر الاجتنه تكول نسحبوا
تنزل المجاميع وتتوزع في المسرح كانهم منقادين يضربون بالنار كمشهد مجزرة سبايكر
اظلام
بقعة ضوء
الشمر بن ذي الجوشن ( لعن ) مع نفسه
الشمر: والله لو عشت الف عام وخيروني الف مرة مابين لذة قطع نحر الحسين بن علي ومابين ملك الكون كله ..اختار اللذة ... لا لشيء إلا لأنك تقطع بسيفك نحر استفزك بموته اكثر من حياته ..القتل متعة لا يعرف لذتها الا من ادمنها هههههههههههه.
مع كلام الشمر تظهر المجاميع مقيدة وبضحكاته ترافقه طلقات نار يسقطون على الارض
الشمر : ( بجنون ) ههههههههههههههههه زينب .... كيف رايتي صنع الله بكم
صوت السيدة زينب (ع) : لم ارى الا جميلا
الشمر يضحك اكثر .. ومن ثم يظهر شاب بيده راية ويحمل قربة
الشاب : ( وهو يتفحص المسرح يفاجأ بصوت الشخير ) هل مروا من هنا ؟؟ كل الحوافر تختفي إلا حوافر الدم تدل على الطريق ...
الشمر: لم يمروا .... لا يفضي الحافر إلا للتلاشي...(يصرخ بوجه ) أخر مرة منعتهم أوقفت التاريخ ونحرت على صفحاته المعنى...
الشاب : تقف تسامرك رمال الصحراء وتهدهد مجونك ريحها ...فيما ينتصبون هم قباب من ذهب ...
الشمر : (ينتفض وهو يحوم حول القربة التي بيد الشاب بحقد يجدده مرة اخرى )... لن يمر ماء العباس الى خيام زينب...فصحراء العطش عنوان ... لن يمروا الا ان شبعت الصحراء من شرب الدم .... الا ان تغير طعمها ...لن يمروا ....(بقهقه عالية ) لن يمروا.
الشاب : بل سيمرون ودليل طريقهم النحر وتراتيلهم نداء الظليمة ...
الشمر : ههههههههههههه لن يمر ماء العباس لزينب ...واعلم ان وجهتك عكس ذلك هههههههه
الشاب : اعلم ... فهي أمانة .... آلاف السنين مرت وأنا احملها كوديعة .. قربة ماء طلبتها سيدة الحزن من أخيها... غيرت لغة الأرض ... وغيرت أنا ..وجهتها من تل الظليمة الى البصرة...
الشمر : البصرة ؟
(يفتح الشاب قربته ويسقط الماء على تراب الصحراء فيجن الشمر )
الشمر : ( وهو يحاول عبثا جمع الماء من على وجه التراب ) لا ....لا ... لا تستبدلوا لغة الأرض ... لغتها الدم وليس غير الدم ... ( أصوات الشمر تخفت وتختنق تدريجيا حتى يختنق ويموت )
صوت الإمام الحسين (ع) : إني لا أرى الموت إلا سعادة... والحياة مع الظالمين إلا برما .
المجاميع تجوب المسرح وهي تصيح مع الهمهمات :
- عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه
- والله كتلنه العطش ياناس ماكو ضمير
- والله عيب هاي البصرة ام الخير هيج يصير بيه
- ولكم ماي نسبح بيه ماكو الله ينتقم على الجان السبب
- البصرة كله تاكل من خيره وتالي تموت عطش وجوع الله واكبر
- الثرنه كالوا مندسين السكتنه يطيح حظنه وين نروح يالله
أطلاقات نار الكل يسقط في المسرح ومن ثم يظهر الامام الحسين ع
الامام الحسين ع : إلا ترون إن الحق لا يعمل به وان الباطل لا ينتهى عنه ( يرمي الدم الى السماء )
صوت ضحكات الشمر
الرجل الأول : إلا ترون إن الحق لا يعمل به وان الباطل لا ينتهى عنه ( يضرب طلقة يسقط )
صوت ضحكات الشمر
الطفل : إلا ترون إن الحق لا يعمل به وان الباطل لا ينتهى عنه ( يضرب طلقة يسقط )
اصوات ضحكات القادة السياسيين جميعا حتى تخفت تدريجياً
صمت
داتا شوا وسط المسرح على اصحاب البدلات السود .
احدهم : لعدم كفاية الادلة ترفع الجلسة
يخرجون
ظلام
صوت :كيف رايتِ صنع الله بكم
صوت السيدة زينب (ع) : لم ارى الا جميلا
يعلو صوت الام من شهداء سبايكر وهي تتحدث وتبكي
يعتلي الائمة ال12 المسرح ...يصلون على من تساقط على المسرح ...
يعلو صوت فضيلة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الرشيده وهو يعلن الجهاد الكفائي
تطير حمائم بيض في المسرح تحوم حول المصلين والشهداء .....
اظلام
انتهت