قصص قصيرة جدا جدا
عنوان
شاعر كبير ومتمرس ,كتب قصيدة عصماء عن ساحة التحرير ,انتهى منها وفي الصباح مزقها ,لأنه لم يستدل طوال الليل لعنوان لها..... يليق .....بالساحة ....والتحرير ..................
صيف2003
هدهدة
مذ أن أبصرتها تهدهد آت لم يحن وتروض جروح أبصرتني دون سابق إنذار أو معرفة ,دون أن تغمض لها عين أو يرف لها جفن ,نهارها رصيف عطف ,وليلها رصيف امتحان , نظراتها ترقب ,وتجاعيدها انتظار,دموعها يذبلها التساؤل ,وصوتها سيمفونية لا تنتهي ....
دللول .......دللول يالولد يبني ...دللول .....
وأنا على أيقن بان غريم أمي رابض خلف حدود لا تنتهي...........
شتاء 2007
دمعة انتظار
مشى ..فتوقف ....استدار وبقي ينظر إلى الخلف طويلاً ...لم يلتفت للمال الذي كان يرمى أمامه .... كان منشغلاً بالترقب ....وكلون الثلج .. وحرارة النار.... انسابت من عينيه دمعة انتظار ....انتظر طويلاً ولم يأتي علي (ع)نظر إلى الإمام ....فهز برأسه ...وواصل المسير زحفاً بلا قدمين ..
خريف 2010
حطب
تصاغرت كل أيامه... وأحلامه.... أمامه ..ولم يتبقى منها غير وميض الذكريات الذي يستفزه ين الحين والآخر فيوجعه وهو لا يقوى على شيء غير أن يوسع الرأس ضرباً ....فكتب آخر مره كان فيها بيننا عبارة كبيرة على مرآة الحلاق لم يفهما كل من حاول قراءتها...........................................اشتعل الرأس شيباً ..فتساقط حطبا .....
صيف 2011
الهروب الأخير
الى/روح الروائي الراحل محمد الحمراني
على ظهره حمل أخر لوح (قلمه ) الذي كان يتعكز عليه دار صباه ..ومضى متعففا عن كل المياه التي حوله والتي من فرط ببرودتها صدئت ذاكرته بهشاشة عظام الدار ....
هرب بعيدا الى حيث اليابسة علها تهديه ثبات من قسوة تحجرها .... نسي أن الماء تعويذة الجسد لليابسة ... إن آن أوان الرحيل ........ هكذا همس مع نفسه ومضى ......................
ولما آن الاوان........بكى من هروبه ونام بجوار الباب...............
كان ينتظر الطوفان الذي سيعمد فيه ولديه مقابل ..... حجاب عروسه البكر على الهموم...
في هروبه الأخير....لا بل في هروبة المجبر عليه ......غدت كل مياه الأرض شاهدة لقبره ......
خريف 2007