الأموال وسوء الحال ..فريق نفط ميسان انموذجاً

الأموال وسوء الحال ..فريق نفط ميسان انموذجاً

بقلم - عدي المختار 

ان المتتبع البسيط او سواء العارف بشؤون اللعبة حينما يذكر اسم فريق نفط ميسان أمامهما تفقز الى مخيلتهما صورة ذهنية واحدة لا غير الا وهي ( نادي يتبع وزارة النفط ومتراجع في النتائج والاداء) ،طبعاً هي نظرة عامة لدى الجميع كون النادي هو نادي مؤسساتي ويتبع اهم وزارة في العراق الا وهي وزارة النفط العراقية وبالتالي فأن ملف الجانب المالي لايشكل عقبة أمام النادي ككل او الفريق خلافاً للأندية الاخرى !!.

اذن ماسبب هذه النتائج الغير مقنعة ؟ لماذا تراجع الفريق من المركز السادس والسابع في جولات سابقة من الدوري العراقي ليستقر الان في المركز الحادي عشر ؟!!! ماسبب تراجع الأداء !! أين تذهب الموال التي تخصص للنادي ؟؟!!! مليار ميزانية النادي !!! فلماذا لا يستقطب المحترفين من داخل وخارج العراق ؟!!،كل هذه اسئلة يتجاذب اطرافها جمهور النادي والمختصين في اللعبة الا ان معرفة الحقائق تحتاج الى اقتراب واعٍ ومسؤولية وشجاعة .

فأننا نؤمن كل الإيمان أولاً - بقيادة النادي وبتطلعاتهم التي (مع الاسف ) تصطدم بالكثير من المعرقلات ، وثانياً- ايماننا مطلق بالكادر التدريبي الشاب لأنهم ينحتون بصخر اللعبة متجاوزين كل العقبات الإدارية والمالية ، الا ان هذا لا يعفي الطرفين من مصارحة الجماهير بما يدور خلف كواليس النادي ذلك لان مصارحة الجماهير بكل الخلفيات والتداعيات يخفف من وطأة الغضب الجماهيري ويجعل من الجمهور عون لك لا عامل ضغط عليك .

وهنا نضع هذه القراءة الواعية لحال نادي نفط ميسان على طاولة معالي وزير النفط العراقي وايضاً مجلس الرياضة في وزارة النفط ، والاهم من كل ذلك على طاولة جماهير النادي ، لان الحقيقة في كل ذلك ان وزارة النفط خصصت للنادي ميزانية خاصة وهي مليار خلافاً لماخصصته من ميزانيات للأندية النفطية الاخرى وهو قياساً لنادي مثل نادي نفط ميسان لديه فريق في الدوري مع كل مستلزماته ومتطلباته وايضاً فرق في ألعاب جماعية وفردية اخرى فهو لا يلبي الطموح إطلاقاً والاهم من كل هذا فأن هذا المبلغ لابد ان يسلم الى مالية النادي بحساب خاص في اي مصرف ويكون صرف مافيه من صلاحيات الهيئة الإدارية للنادي حصراً وان أهل النادي ادرى بشعاب ناديهم ولايمكن ان يمضي الحال على ماهو عليه ويكون الجانب المالي من صلاحيات شركة نفط ميسان وهي من تحدد ماذا ولماذا وكم يصرف !!!، وايضاً لابد ان يمنح النادي الصلاحيات الادراية الكاملة في عملية رسم خارطته الرياضية ومصلحة تعاقداته دون الرجوع لإدارة شركة نفط ميسان في ذلك ، كما ان قرار عدم التعاقد مع اي لاعب او مدرب من خارج العراق او محترف والاعتماد على طاقات ميسان مغلف بعذر( استثمار ابناء المحافظة وابراز طاقاتهم) هذا ايضاً عذر أقبح من فعل فالجماهير تريد نتائج لا تريد مجاملة ابناء المدينة على حساب مصلحة اللعبة وسمعة الكرة في ميسان ولابد ان يمنح النادي والكادر التدريبي حرية استقطاب اللاعبين سواء من داخل او خارج العراق لان مافائدة كادر تدريبي تؤمن بقدراته التدريبية وهو لا يمتلك مفاتيح النجاح في كل مبارياته الا وهم اللاعبين الجيدين مع كل تقديرنا للاعبي الفريق الجيدين الذين يلعبون في صفوفه الان .

اخر المطاف ...نطالب وزارة النفط ومجلس الرياضة فيها الى الوقوف وقفة جدية مع نادي نفط ميسان ومنحه الصلاحيات الإدارية والمالية في رسم خارطته الرياضية المستقبلية وزيارة ميزانيته كونها لا تلبي الطموح وغير عادلة أسوة ببقية الأندية النفطية كون النادي فيه ألعاب مختلفة وهو رقم مهم في الدوري العراقي ممايتطلب رعاية واهتمام حقيقيين من قبل وزارة النفط به وخلافاً لهذه المعالجات فأن مستقبل النادي في مهب الريح ليس لسوء تخطيط ادارة النادي بل نتيجة لسوء تقدير مرجعيته له هكذا سيكتب التاريخ غداً.

 

رأس الخيط:

الصلوات والدعوات تحتاج لرب يستجيب لها

تم عمل هذا الموقع بواسطة