زاهد نوري والاتهام الأكيد !!
بقلم - عدي المختار
الكل يعرف عمق علاقتي بالكابتن زاهد نوري عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية ، مثلما الكل يعرف اني وقفت معه في كل نجاح وايضا وقفت ضده في كل اخفاق او تصرف صدره عنه ، وهذا يعني للمتتبع المتأني للخط الصحفي الذي عاهدت نفسي بالسير عليه بأني لا تأخذني في قول الحق لومت لائم ولا اعترف بالعلاقات الشخصية او الإخوانيات او المجاملات ازاء مصلحة الرياضة العراقية ، الا اني اقف منصفاً لاي ظلم يتعرض له اي رياضي كان .
أقول قولي هذا وسط مايتعرض له الرجل من إساءة شخصية لا علاقة لها بالإصلاح الرياضي بل لغايات يعرفها القاصي والداني ، فهو لم يفسد رياضياً ولم يحكم عليه بقضية تتعلق بالجانب الرياضي كي تسحب قضية اعتقاله على أداءه الأولمبي بل لا يعرف كل من غرد وصفق وهلل ضده اي شيء عن ملابسات اعتقاله .
زاهد نوري ابن بار لميسان ورياضتها كان ولايزال ينعم بالمال والجاه في مدينته فهو من بطون شبعت ولازالت تعيش ذلك الشبع بكرامة وله الفضل الكبير على اجيال واجيال رياضياً حينما كان خارج الرياضة ، كان يقتطع من قوت أطفاله لدعم هذا النادي او ذاك الرياضي من اجل مشاركة هنا وبطولة هناك ، كان ولايزال رجل مترف مالياً منذ ان كبر وصار شاباً وهو يحيل التراب ذهب رجل ناجح تجارياً الامر الذي ينفي تهمة البعث له آنذاك واعتقاله بالتلاعب المالي وان كل مافي الامر هو سياسي لا غير .
زاهد نوري ينتمي لعائلة شيوعية اعدم الا نظام أخيه قبل سنوات خلت مما جعل كل العائلة لدى نظام البعث في مرمى الاتهام والتخوين وحاله حال الكثير من العراقيين تعرض للمضايقات والسجن والتضييق على منافذ رزقه فكانت مواقفه مع الرياضيين آنذاك بمعزل عن عمل اللجنة الأولمبية والمؤسسات الرياضة عرضته للاستهداف المباشر من الحكومة ومؤسسات عدي الملعون القمعية كون هذه المؤسسات الرياضة لا تريد لكائن من يكون ان يدعم اي نادي او اتحاد او رياضي كي تبقى هذه الشريحة مطيعة ورهن طاعة مؤسسات الا نظام وكل من يحاول سد فراغ العوز الذي أسست له تلك المؤسسات القمعية آنذاك كان يتهم بشتى الاتهامات ولا ينسى احد ان قادة هذه المؤسسات الرياضية القمعية كانوا يريدون ان يكونوا هم قوارب النجاة والملاذ الأمن للرياضيين ولو بالحرمان !! المهم ان لا يقدم اي شخص نفسه بديلا عنها سواء بالسر او العلن وهذا هو خطأ الرجل ، فزاهد نوري الى جانب انتمائه لعائلة عليها اكثر من مؤشر سياسي فانه كان ملاذا للرياضيين حينما كانت تغلق أبواب مؤسسات عدي الرياضية الأبواب بوجه الرياضيين الامر الذي دفع هذه المؤسسات وقادتها والحكومة آنذاك الى اتهام الرجل كي يتوارى خلف القضبان بعيداً عن نهجه في دعم الرياضيين حينها ، والكل يعلم ان الاتهامات كانت يوزع بالمجان في ذلك العهد الفاشي .
زاهد نوري المتهم البريء هو اكبر من اي اتهام وملف جنائي ومن يعرف تاريخ الرجل السياسي والرياضي يكتشف تماماً مدى ظلمه وهو يسيء له عبر اتهامات عده ، والا ان كان هناك قبول لهذه التهم التي كان يوزعها البعث على خصومه فعلينا ان نقبل بالمقابل بكل الاتهامات التي وجهت للبطقة الحاكمة اليوم من قبل البعث حينها ، فمن غير المنصف ان نقبل باتهام الرجل ونغض الطرف عن اتهام قادة وسياسين اتهموا بملفات عده سياسية ومالية وتقبلناهم اليوم بأريحية ونهلل ونطبل لهم مدحاً وثناء .
خلاصة القول ان كان هناك ملف عن الرجل يطعن بشرفه المالي خلال تواجده في عضوية المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية خلال دورتين مضت او جنحه او مجرد اتهام بالفساد منذ ٢٠٠٣ فعليكم ان تكشفوه ونحن معكم على الرغم من ايماننا بان شرف الرجل اكبر من اي اتهام واراهن الكل في ايجاد شيء يدينه حتى ،فكفوا عن هذه الخزعبلات فالرجل له تاريخ لا يملكه احد سياساً وعفة الروح .
ابا زهراء امضي فمازادتك هذه الاتهامات منذ سنوات حتى الان الا نجاحات فوق نجاحاتك المتكررة التي عجز عن تحقيقها احد غيرك في اللعبة او خلال تواجدك في الاولمبية وانت الأقرب للجميع وهذا سر نجاحك الدائم وغيض الآخرون منك .
الزبدة : المتهمون غالباً انصع بياضاً من القضاة.